الإثنين، 03 مايو 2021 - 04:08 م

مسلمون وأقباط كانوا ينتظرون أسبوع الآلام  سنويا، للاحتفال به،  وممارسة الطقوس الشعبية، في هذا الأسبوع، والاحتفال بشم النسيم ، والخروج في المنتزهات والحدائق وكورنيش النيل، إلا أن كورونا غير مظاهر الاحتفال بشم النسيم، بعد منع التجمعات والاحتفالات وغلق الحدائق والمنتزهات، للحد من انتشار هذا الفيروس.

اقرأ أيضا|إغلاق الشواطئ والمتنزهات برأس البر ودمياط الجديدة

تبدأ الاحتفالات بأسبوع الآلام،  منذ الأحد الماضي،  ويمارس مسلمون بقرى قنا طقوس شعبية، اعتادوا عليها سنويا، ويطلقون مسميات على أيام هذا الأسبوع،  فهناك الأحد " الملوحة"، الإثنين " العصيدة"، الثلاثاء " الفاقوس" الأربعاء " اربع أيوب"، الخميس " العدس"، الجمعة " المفروكة"، السبت " النور" الأحد " الفرفيطة"، الإثنين" شم النسيم، هذه هى مسميات أيام احتفالات الربيع عند المسلمين خاصة فى القرى والنجوع، وفيها يلتزمون بتطبيق وجبة كل يوم بما يتناسب بهذا المسمى، والذى يعتبر طقسًا لا يجوز مخالفته بحال من الأحوال، ويعتبرون مخالفته تجلب الحظ السيىء والنحس، إلا أن الاحتفالات تزامنت مع شهر رمضان هذا العام ، وأيضا مُنع البعض بسبب كورونا.

وتشتهر محافظة قنا، بعدة أماكن ، كانت تستقبل المواطنين في شم النسيم سنويا، إلا أنه للعام الثاني، أغلقت أمام المواطنين بسبب كورونا، ومن أبرز هذه الأماكن قناطر نجع حمادي،  والشهيرة بمنطقة الخزان،  والتي يشبه الاحتفال بها بمولد كبير، يتزاحم فيه المواطنون منذ الفجر وحتى ساعات مبكرة من صباح اليوم الثاني،  يأكلون الأسماك،  ويسبحون في مياه نهر النيل،  ويشترون الحلوى التي تكون في الموالد، ويتبادلون التهاني،  و يستمتعون بالألعاب الترفيهية.

وفي نجع حمادي،  كان كورنيش النيل، المتنفس الوحيد للأهالي للاحتفال بشم النسيم،  فضلا عن بعض الحدائق، إلا أن مظاهره اختفت أيضا بسبب منع التجمعات.

الأمر لا يختلف كثيرا في مدينة قنا وباقي المدن، حيث كان كورنيش النيل مكانا ملىء بالمواطنين يستمتعون بشم النسيم، بكافة أنواع الفرحة بقدومه، ومصدرا للرزق للباعة، إلا أن كورونا حولت هذه الأماكن إلى مهجورة ليس بها أي مظاهر.